حب الأفاعي

الحب الثالي لا يدقق في الالوان ولا يميز بين الشقراء والسمراء ولا العرجاء او الحدباء ولكن الافاعي تدقق كثيرا في المظهر ولا يهمها الجوهر لأنها هتكت استاره واستباحت معانيه وكشفت عورته للناس
يدنو الحبيب فتقصيه وتبتعد شكزاه يؤذيها وصبره يسؤوها تجزع من بعده وتنفر من قربه لأنها تدرك ان الطريق الى الحبيب قصيره وبعيده في الاياب حيث يفارق وانفه راغم وحيلته لوعه وتأسف وغرام وعينه مسهدة الاجفان ارقها نأي الحبيب وقلب ناصل البدن لان مافي القلب تظهره العيون ولولا الدموع لأحرقت ارض الوداع حرارة الأكباد لكونه يبكي من اشتياق بين التنائي والتلاقي لأن الوصال لا يدوم على طوال الصدود وأن المحب يشعر وكأنه في سجن الافاعي سجن وقيد واشتياق وغربه ونأي حبيب بحطم كل شيئ حي فيه وكما يقول الشاعر احبها وتحبني ويحب ناقتها بعيري كحلم طار حلو كراه وكما قال الشاعر
احب لحبها السودان حتى احب لحبها سود الأفاعي وخاصة عندما تشتبك الدموع في الخدود يئن من بكى ومن تباكا ويقول الشاعر الحب ليس الا زفرة بعد زفرة وجمر على الأحشاء ليس له برد