التداوي بالأعشاب الطبيعية

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد علية أفضل الصلاة وأتم التسليم أما بعد :
فإن التداوى بالاعشاب هو مستقبل العالم العلاجى ، وهو الدوار الناجع المأمون لأمراض الانسان فى كل مكان ، وعلى مر الزمان ، فهى زرع الله الشافى وحده سبحانة :
{ أأنتم تزرعونة أم نحن الزارعون }
فالزارع للأعشاب هو رب الأرباب الواحد القهار . والأعشاب هى دواء الله ، أما الكيميائيات فهى دواء الإنسان ، وشتان ما بين دواء الله ودواء الانسان
فالأعشاب مواد حيوية حية ، كانت من قبل تسبح بحمده الله :
{ ..... وإن من شىء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم ....}
{ والنجم والشجر يسجدان }
فلا غرو أن تكون الأعشاب هى المصدر الرئيسى للتداوى ، بل هى غذاء ودواء ، وهى أصل الشفاء بإذن الله الشافى وحدة :
{ وإذا مرضت فهو يشفين }
ولو أننا ضربنا بعمق التاريخ لاستخرجنا دررا من صفات الأجداد المسجلة إما على الجدران ، أو مخطوطة فى برديات أو مكتوبة فى مخطوطات زاخرة بلالىء المعرف الطبية والوصفات الشعبية المجرية ، وما فتىء الزمان أن يرينا عجائب حضارات سادت ثم بادت ، فى الإعجاز العلمى ، والواقع التجريبى ، والاختبارات المعملية أثبتت مصداقيتها العملية والعلمية بما أراح الانسان وأزال الامة ، فكان بحق الإنسان قديما أقوى وأقوم من إنسان اليوم
فلذا ومن منطلق أن الأعشاب مأمونه الاستعمال بشرط تحرى العلم والخبرة من حكيم الأعشاب ، ومن منطلق سلبيات الكيميائيات بما فيها من أثار جانبية ، ومضاعفات مرضية ، ويعلم ذلك المتخصصون من الأطباء الذين يصفونها
إننا لا ننكر تقدم الجانب التشخيصى والتقنية العلمية من أجهزة ومختبرات ، وتطور علمى ، واكتشافات مهمة لديهم ، فكل ذلك يوضع فى عين الاعتبار
إننا نؤمن بأن الطبيب المشخص هو الذى يحدد الداء ، وأن الجراح هو المختص بإجراء أى عملية يحتاجها المريض ، اما حكيم الأعشاب فمهمته إعطاء العشب المجرب للعلاج وخاصة فى حالة عجز الكيميائى ، أو تعرض المريض لمضاعفاتة واثاره الجانبية
ولا شك أن غاية الطب وعلومه ماهى الاراحة وشفاء وسعادة المريض
وما حكيم الأعشاب الطبيب والجراح والكيميائى والصيد لى الا حلقات مترابطة متصلة تحاول أن تقضى على الداء وهم جميعا بمثابة طرق النجاة للمريض ويسعون بكل طاقاتهم وجهدهم أن يخرجوا المريض من خضم الألم ، وعذاب المرض الى بر الشفاء مع أنه قد يكون كفارة واختبارا من الله المقدر للداء والدواء
وصدق رسول الله صلى الله علية وسلم القائل : (( يا عباد الله ، تداووا فإن الله لم يضع داء الا وضع له شفاء ))
وصدق ابقراط ( أبو الطب ) حين قال : (( الطب إلهام من الله سبحانة وتعالى ))
أجل .. فالطب إلهام وتوفيق من الله عز وجل ، وصدق الله العظيم إذ يقول :
{ .. واتقو الله ويعلمكم الله ..}